vendredi 28 octobre 2011

عربيات.. جميلات.. عاشقات.. معشوقات.. ماذا يعني؟


عربيات.. جميلات.. عاشقات.. معشوقات.. شو يعني؟

ثار أمس بيني وبين زميل عزيز لنا في المكتب نقاش حامي وذو معنى.

النقاش دار حول خلفية مادة كان يعدها الزميل العزيز حول صديقة فابريغاس العربية ذات الأصل اللبناني كارلا كوتي. صديقنا العزيز كان يرى أن كارلا لا تمثل النساء العربيات بأي حال من الأحوال، وليس شرفا للعربءحسب رأيهء أن تكون صديقة فابريغاس عربية.

الزميل العزيز ينطلق في حكمه القاسي هذا من منطلق فكري قد يمثل غالبية بين الجماهير العربية. حيث أن الشرف عند هذه الأغلبية يتمثل في منظومة أخلاقية مستمدة من تقاليدنا القديمة والسائدة حتى اللحظة في أغلب أرجاء العالم العربي. ولا نستطيع أن نقول عنه أنه مخطئ أو مصيب. نطلب حق النقاش فقط.

قلت لصديقي: أنت لا تستطيع محاكمة كارلا أو غيرها من النساء العربيات اللاتي ولدن وتربين في الغرب حسب نفس المنظومة الأخلاقية المحافظة التي نشأنا عليها في عالمنا العربي.

وكذلك لا تستطيع أن تقول أن المنظومة الأخلاقية التي تنطلق منها كارلا وغيرها من النساء سواء كن عربيات أو لا هي منظومة خاطئة لأنك ببساطة تطلق حكما مسبقا عندك تشكل نتيجة بيئة مختلفة عن البيئة التي نشأت أو ترعرعت عليها كارلا أو النساء في العالم الغربي عموما.

إن كلمة صديقة في أوروبا تشبه تماما كلمة زوجة مثلا في بلادنا وهي ليست عيبا ولا حراما ولا شيئا مخلا بالأخلاق والشرف عندهم، وفي أحيان كثيرة ترفض المرأة الأوروبية الارتباط بعقد زواج لأنها لا تريد التخلي عن حريتها أو وظيفتها التي هي أهم عندها بألف مرة من كلمة زوجة.

طبعا أنا كنت في وادي وصديقي في واد آخر مختلف تماما.


لكن دعونا نفكر قليلا.

هل مفهوم الأخلاق في الذهنية العربية هو مفهوم جنسي بحت. هل يمكن اختزال "الأخلاق" في هذا الشيء الضيق المسمى جنس؟!

وهل عالمنا العربي ما زال مغلقا ومتقوقعا حول هذا المفهوم الضيق جدا للشرف.

هل الرجال العرب ملتزمون جنسيا مثلا؟




وهل نساؤنا ملائكة؟!!

ألا تنتشر الخيانة واللواط والشذوذ في عالمنا العربي أكثر بكثير مما هو لدى المجتمعات الغربية؟ خصوصا أننا نمارس كل عاداتنا الجنسية بسرية تامة على عكس الشعوب الأخرى التي تعتبر الجنس شيئا عاديا وطبيعيا في الحياة مثله مثل الأكل والشرب ولا تحيطه بهذه الهالة من القدسية والسرية!



مجرد أسئلة فقط؟
وقبل الإجابة أذكر أني قرأت ذات مرة أن نقاشا مثل هذا حول الجنس والشرف دار بين شخصية سياسية بريطانية رفيعة المستوى وبين أمير عربي. وفي نهاية النقاش قال السياسي البريطاني للأمير العربي: نحن مستعدون أن نتخلى لكم عن كل نساء بريطانيا العظمى لمدة سنة كاملة على أن تتخلوا لنا في المقابل عن نفط وخيرات بلادكم لنفس المدة!

وصدق من قال: لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه النفط.....

عاصمة الإنكليزية لندن .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

LinkWithin